في العلاقات الدولية، تشكل المصالح محور العلاقات بين الدول وجوهرها العلاقات الثنائية. والدبلوماسية هي لغة الحوار وأداة التواصل المباشر مع الآخر. وفي هذا السياق، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يرافقه وفد رفيع المستوى بزيارة إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، فيما قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بسلسلة زيارات لبلغاريا وقبرص وجمهورية مصر العربية.
ما تتعرض له منطقة الخليج العربي من عدم استقرار، منذ قيام ثورة الخميني في إيران عام 1979، وما يحدث فيها جراء الاعتداءات والاستفزازات الإيرانية، ومع وجود الحشد العسكري الأميركي في المنطقة، وتفاعل المجتمع الدولي والدول المستفيدة من نفط الخليج.. يجعل الفرصة سانحة لدول الخليج العربي كي تمارس دبلوماسية المصالح، وذلك عبر الطلب من أصدقائها الضغطَ على إيران كي تنصاع لمطالب المجتمع الدولي، في الالتزام بالنظام الدولي وقواعده، القائمة على احترام الجيران، والامتناع عن التدخل في شؤونهم الداخلية.
هذه الأجواء جد مناسبة لدول الخليج العربي كي توصل الأمر إلى أقصى مداه، ولتنهي قلقها وهواجسها المتراكمة منذ عشرات السنين جراء سياسات طهران، وذلك عبر دفع الأخيرة لتلبية الشروط الأميركية الاثني عشر، وضمنها احترام مصالح دول الخليج العربي والدول العربية، والتوصل إلى إطار إقليمي للتعاون، بعد إزالة أسباب الخلافات القائمة.. وكل ذلك بصورة واضحة وموثقة لا تقبل الجدل مستقبلاً.
وإذا واصلت إيران استهداف الناقلات، أو حاولت غلق مضيق هرمز، فعلى المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته في الطلب من إيران وقف اعتداءاتها فوراً، وممارسة مهامه لحفظ الأمن والسلم العالميين.
وبالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، فإنه يمكنهما ممارسة قوتهما الناعمة عبر دبلوماسية المصالح مع الدول التي تتزود من نفط الخليج، مثل الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، لكي تتخذ هذه الدول مواقف صريحة تجاه إيران ولتتحمّل مسؤولياتها عبر الإسهام في المحافظة على الأمن والسلام في منطقة نفطية بحرية حيوية جداً مثل منطقة الخليج العربي.
الأحداثُ العنيفة، إمّا أنها منشِئة أو كاشفة، وإيران بتصعيدها للتوتر تكشف عما ترمي إليه، وهو إحداث فوضى، أي إيجاد البيئة التي تناسبها ووكلاءَها في المنطقة! وتعَد سلسلة الأحداث التي جرت مؤخراً في المياه الإقليمية لكل من دولة لإمارات وسلطنة عمان، تطوراً خطيراً على سلامة الملاحة البحرية الدولية، وكذلك الاعتداءات التي تعرضت لها السعودية بأيدي الحوثيين (الذراع الإيرانية في اليمن).
إيران عندما تتعرض للضغط ترفع شعار المظلومية، متقمّصةً دورَ الضحية، دون أن تعبأ لنصائح أصدقائها وتحذيرات خصومها. لذلك يبقى نظام إيران هو المشكل في عدم انصياعها للقوانين والأنظمة التي تحكم الدول، كحالة أستثنائية خارج النص.. وهو نظام أيديولوجيا «اللادولة» الذي ينص دستوره على «تصدير الثورة» باسم «ولاية الفقيه»، والحلم بخروج المهدي المنتظر، بعد أن يسود القتل في الجزيرة العربية..! وهي أسطورة تحاكي معركة «هرمجدون» الإسرائيلية!
ما تتعرض له منطقة الخليج العربي من عدم استقرار، منذ قيام ثورة الخميني في إيران عام 1979، وما يحدث فيها جراء الاعتداءات والاستفزازات الإيرانية، ومع وجود الحشد العسكري الأميركي في المنطقة، وتفاعل المجتمع الدولي والدول المستفيدة من نفط الخليج.. يجعل الفرصة سانحة لدول الخليج العربي كي تمارس دبلوماسية المصالح، وذلك عبر الطلب من أصدقائها الضغطَ على إيران كي تنصاع لمطالب المجتمع الدولي، في الالتزام بالنظام الدولي وقواعده، القائمة على احترام الجيران، والامتناع عن التدخل في شؤونهم الداخلية.
هذه الأجواء جد مناسبة لدول الخليج العربي كي توصل الأمر إلى أقصى مداه، ولتنهي قلقها وهواجسها المتراكمة منذ عشرات السنين جراء سياسات طهران، وذلك عبر دفع الأخيرة لتلبية الشروط الأميركية الاثني عشر، وضمنها احترام مصالح دول الخليج العربي والدول العربية، والتوصل إلى إطار إقليمي للتعاون، بعد إزالة أسباب الخلافات القائمة.. وكل ذلك بصورة واضحة وموثقة لا تقبل الجدل مستقبلاً.
وإذا واصلت إيران استهداف الناقلات، أو حاولت غلق مضيق هرمز، فعلى المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته في الطلب من إيران وقف اعتداءاتها فوراً، وممارسة مهامه لحفظ الأمن والسلم العالميين.
وبالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، فإنه يمكنهما ممارسة قوتهما الناعمة عبر دبلوماسية المصالح مع الدول التي تتزود من نفط الخليج، مثل الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، لكي تتخذ هذه الدول مواقف صريحة تجاه إيران ولتتحمّل مسؤولياتها عبر الإسهام في المحافظة على الأمن والسلام في منطقة نفطية بحرية حيوية جداً مثل منطقة الخليج العربي.
الأحداثُ العنيفة، إمّا أنها منشِئة أو كاشفة، وإيران بتصعيدها للتوتر تكشف عما ترمي إليه، وهو إحداث فوضى، أي إيجاد البيئة التي تناسبها ووكلاءَها في المنطقة! وتعَد سلسلة الأحداث التي جرت مؤخراً في المياه الإقليمية لكل من دولة لإمارات وسلطنة عمان، تطوراً خطيراً على سلامة الملاحة البحرية الدولية، وكذلك الاعتداءات التي تعرضت لها السعودية بأيدي الحوثيين (الذراع الإيرانية في اليمن).
إيران عندما تتعرض للضغط ترفع شعار المظلومية، متقمّصةً دورَ الضحية، دون أن تعبأ لنصائح أصدقائها وتحذيرات خصومها. لذلك يبقى نظام إيران هو المشكل في عدم انصياعها للقوانين والأنظمة التي تحكم الدول، كحالة أستثنائية خارج النص.. وهو نظام أيديولوجيا «اللادولة» الذي ينص دستوره على «تصدير الثورة» باسم «ولاية الفقيه»، والحلم بخروج المهدي المنتظر، بعد أن يسود القتل في الجزيرة العربية..! وهي أسطورة تحاكي معركة «هرمجدون» الإسرائيلية!